غرامة 950 مليون دولار على شركة ابل بعد عدم إيفائها مع سامسونج بعقد شاشات OLED

غرامة 950 مليون دولار على شركة ابل

كان قد تم إبرام عقد بين شركة آبل الأمريكية وشركة سامسونج الكورية على توريد شاشات OLED التي تصنعها الشركة الكورية إلى عملاق الهواتف الذكية الأمريكي للاستفادة منها في هواتف آبل التي كانت تعاني من الشاشات، ولكن شركة آبل قد أخلت بالعهد الذي أبرمته مع شركة سامسونج بشراء عدد شاشات أقل من المفترض شراؤه، مما عرضت آبل نفسها الى دفع غرامات مالية كبيرة لسامسونج وصلت إلى تسعمائة وخمسون مليون دولار وذلك حسب آخر تقرير سامسونج عن السنة المالية الماضية.

وبذلك تكون هذه الغرامة هي الثانية التي تدفعها شركة ابل للعملاق الكوري في فترة قصيرة من الزمن، حيث كانت الغرامة الأولى التي تدفعها ابل في شهر يونيو المنصرم وتبلغ مجموع الغرامات ككل الفا وستمائة وثلاث وثلاثون مليون دولارا، حيث كانت الغرامة الماضية تقدر قيمتها ستمائة وثلاث وثمانون مليون دولارا.

وجاءت هذه الغرامات بسبب الخسارة الكبيرة لشركة أبل والضرر الذي لحق بها نتيجة انتشار فيروس كورونا كوفد 19 والذي بسببه تم فرض الحظر واغلاق متاجر شركة آبل، الامر الذي ادى لانخفاض الأعداد المباعة من الهواتف الذكية وبالتالي أصبحت طلبات توريد OLED من العملاق الكوري قليلة مما جعل غرامة هذا العام تزيد بمقدار مئتان وخمسون مليون دولار عن العام الماضي.

ورغم إلغاء الحظر وفتح المتاجر من جديد الا ان الاصابات اخذت وتيرتها في الارتفاع مجددا مما أدى لغلق الكثير من المتاجر الخاصة بأبل، وتراجع عملية اقتناء الهواتف الذكية العالية القيمة كايفون كأثر واضح ركود الاقتصاد الأمريكي وتزايد معدلات البطالة بصورة هائلة.

ومع أن الغرامة العام الماضي جاءت من خسارة شركة أبل بسبب تراجع أعداد الهواتف التي تم شحنها للبيع وذلك على مستوى جميع الشركات المصنعة في مجال الهواتف الذكية وليست شركة ابل فقط، الا ان شركة ابل حاولت تعويض خسائرها بتطوير قطاع الخدمات في الشركة الذي شهد تطورا ملحوظا و بالغا ادى الى زيادة إيرادات ابل العامة أثناء الفترة المنقضية من العام.

ومن ناحية أخرى فإن سامسونج كانت قد أعلنت في الفترة الاخيرة عن الأرباح الضخمة التي جنتها الشركة يونيو الماضي من خلال الشاشات دون التطرق إلى مصدر الأرباح أو قيمتها على وجه التحديد.