شركة فيسبوك تكثف جهودها لإتخاذ حلول بشأن التحيز العنصري

شركة فيسبوك تكثف جهودها لإتخاذ حلول بشأن التحيز العنصري

يوجد العديد من المشاكل و الأزمات المزمنة التي أثرت بشكل سلبي علي العالم باسره ومن هذه المشاكل الحادة الأثر علي المجتمعات هو التمييز العنصري، لدرجة أن شركة فيسبوك والتى تعتبر من أشهر منصات التواصل الاجتماعي في عصرنا الحاضر أصبحت تفكر بشكل جدي في هذا الموضوع، و أنشأت العديد من الفرق البحثية الصغيرة لتبحث أمر التمييز العنصري داخل شبكتها العامة للتواصل الاجتماعي وايضا داخل منصتها الاخرى التابعة لها ألا وهي أنستجرام.

وجاء في تقرير مفصل لصحيفة “صحيفة وول ستريت جورنال” أن شركة فيس بوك تود التعرف علي اذا ما كانت الخوارزميات الخاصة بها والتي تم تدريبها. وتعمل بواسطة الذكاء الصناعي تعود بتأثير سلبي علي ذوي البشرة السوداء وسكان القارة اللاتينية وأي فئات ممثلة بشكل ضعيف او ناقص.

وتعمل هذة الفرق علي ضمان تحقيق العدل وعدم التحيز في جميع الاعمال التي تقوم بها الشركة من حيث تحسين المنتجات وذلك حسب ما جاء في تصريح المتحدث الرسمي للفيسبوك.

وأضاف المتحدث أن هذة الفرق تعمل بخطي حثيثة مع الفريق المختص بالذكاء الصناعي في شركة فيسبوك من أجل الوصول الي أي تحيز أو تمييز عنصري محتمل داخل المنصات المعنية بالدراسة ( فيسبوك ، أو نستجرام).

وفي تصريح “فيشال شاه” نائب الرئيس لمنصة الصور الأكثر استخداما (أنستجرام ) أن هذا القرار يمثل أهمية كبري للشركة، من حيث أن التحقق من التمييز العنصري يمثل أول خطوة في تحقيق العدل بالنسبة للأعراق المختلفة.

واضاف شاه أن اي تمييز في أنظمة الشركة يتعارض بشكل كبير مع أعطاء الجميع فرصة مناسبة للتعبي عن ذاتهم من خلال المنصة، و نحن نعمل بغاية جهدنا لتوفي الانصاف لكل المستخدمين.

وأتي هذا القرار من شركة فيسبوك بعد الفوضي التي خلفتها الاحتجاجات المناوئة للتمييز العنصري في الولايات المتحدة الامريكية عقب حادثة قتل جورج فلويد، علي يد أحد رجال الشرطة الأمريكية في مايو الماضي.

و كانت هيئات الحقوق المدنية في المدن الامريكية قد نظمت حملة واسعة لمقاطعة الاعلانات عبر شركة فيسبوك أسمتها ( StopHateForProfit ) لمناهضة العنصرية بعد وفاة فلويد، وقد اجتمع منظمو الحملة الشهر الحالي مع “مارك زوكربيرج” وهو رئيس شركة فيسبوك واتهموه انه يعمد الي تقديم أعذار واهية بشان مقاطعة الاعلانات.

وتستهدف هذة الحملة عددا كبيرا من المعلنين الكبار في السوق الامريكية مثل شركات ستاربكس ، ديزني  ، ماكدونالد  ، كوكا كولا و ووولمار وشركات اخري معنية.

وكانت منصة انستجرام ممثلة في رئيس الشركة  التنفيذي به “Adam Mosseri “وقد اعلنت الشهر الفائت عن البحث عن طرق اخري لحل المشاكل الخاصة بالاشخاص السود والافراد المنتمين الي اي فئة ممثلة بشكل غير كامل علي منصة انستجرام.

واضاف موسيري لقد قامت الشركة بالكثير من العمل في الفترة الاخيرة لكي نفهم تأثير منصة أنستجرام علي المستخدمبن بشكل فعلي، وعلينا القيام بالمزيد في الفترة القادمة في كافة المجالات التي تعتبر الاكثر استخداما وتاثيرا والتي تناسب ما التزمت به الشركة تجاه المستخدمين.

وحدد موسري المجالات التي يمكن لمنصة انستجرام ان تقوم بتحسين الاداء فيها بالنسبة للاشخاص ذوي البشرة السوداء مثل المضايقات التي يتعرضون لها من قبل المستخدمين، وتحيز الخوارزميات المتعلقة بالتطبيق وعملية التحقق من الحساب الشخصي.

اما بالنسبة لشركة مثل فيسبوك فان لها باعا طويلا مع التمييز العنصري حيث كانت تستبعد بعض الفئات من اعلاناتها بالسماح للمعلنين القيام بهذا الامر، وغالبا ما كانت هذه الاعلانات داخل الاماكن التي تتميز بتنظيم من جهة الدولة وعلي سبيل المثال الوظائف.

كما تجاهلت شركة فيسبوك مخاوف كثيرة بشان امكانية تكنولوجيا تعمل علي تصنيف مستخدمي المنصة الاجتماعية الي اعراق مختلفة مثل اكثر الاقليات المعروفة كالسود او العرق اللاتيني او اي اقلية مميزة.